رئيس النقابة الوطنيّة للمكلفين بالإعلام والإتصال العمومي يوجه رسالة إلى رئيس الحكومة وهذا نصها…..
“سي الحبيب” اكتشفتم ثغرة الفشل في أداء الإتصال الرسمي، لكنّكم تركتم “الحبل على الغارب”، ولم تأخذوا القرارات الجذريّة والحاسمة التي من شأنها أن تؤطّر وتقنّن وتوضّح مجال “الإعلام الرسمي والإتصال الحكومي” الذي يعاني من التشرذم والتهميش وغياب القانون الواضح الصّريح الذي يضبط ما لأهل المهنة من حقوق وما عليهم من واجبات خاصّة بعد حلّ “وزارة الإتصال والعلاقات مع مجلسي النواب والمستشارين سابقا” التي كانت الهيكل مرجع النظر كما تعلمون.
اليوم كالأمس، نفس التوجّه “العموميّون مبجلون” و”الرسميّون مبعدون”، الحقوق والإمتيازات محفوظة للفئة الأولى ومهدورة بالنسبة للفئة الثانية التي لم يجد أهلها تصنيفا وظيفيّا يتخندقون فيه “فلا هم بالصحفيين” رغم وظيفتهم الإعلاميّة ولا هم بالإداريين، وهم من العمل الإداري بعيدون كبعد السماء عن الأرض، فهم بين هذا وذاك، تجري بهم الفلك لا يعلمون البداية ولا المقصد، لذلك مرجّ؛ دائما أن يتواصل الفشل لا سيما في غياب الإستراتيجيّة الدقيقة وعدم وجود هيكلة رسميّة قانونيّة للمهنة، وسيتواصل الفشل لا محالة جرّاء الإستمرار في السهو أو الغفلة عن الإتصاليين المقهورين والمضامين في المؤسسات الرسميّة المركزيّة منها، والجهويّة ستبقى أوضاع المجال مثل ما هي عليه أو ستسوء.
“سي الحبيب” كمهنيين وكممثلين قانونيين عن منظورينا من الإتصاليين الذين يستجيبون للقوانين واللوائح الشغليّة، ننوه مجدّدا بفطنتكم وقدرتكم على أخذ القرارات الجريئة في الإتجاه الإيجابي، وندعوكم مجدّدا، نحن أهل مهنة “الإعلام الرسمي والإتصال الحكومي” إلى الإلتفات إلينا والإنصات إلى مشاغلنا، فالحلّ لكثير من كبوات العمل الحكومي تبدأ بتنظيم وإصلاح القطاع وخاصّة ضمان حقوق أهله، وتوفير الضمانات والحماية اللاّزمة لممثليه في ممارسة نشاطهم التمثيلي وفق ما تضبطه القوانين الشغليّة سواء كان الأمر متعلّقا بالجمعيّات أو “نقابة الإتصاليين” مرجع النّظر ،حسب نص الرسالة.
