كثير من الصور والفيديوهات استثارت شعور المستخدمين مثل الصورة التي نقلت عن الطفل السوري الذي غرق في مياه البحر نتيجه انقلاب قارب عائلته مما ولد نوعا من الإتجاه الرافض للهجرة غير الشرعية في أواساط الكثير من العوائل وفئات الشباب، لذا يمكن القول إن هناك واقع حقيقي منقول من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فيما بين المستخدمين،فهناك نظرية تم اختبارها في عدد من البحوث الاعلامية ألا وهي”نظرية الواقع المدرك من وسائل الاعلام”، وفقا لهذه النظرية وفروضها التي تصف بأن وسائل الإعلام بانها تمارس وظيفتها في تقديم الواقع ،قد يكون هذا الواقع حقيقي من خلال البرامج وقد يكون مترجم لبعض الاحداث التي وقعت في الماضي مثل الواقع الذي نشاهده في المسلسلات والدراما التي تتناول حقبة تاريخية معينة .
لذا يمكن أن نقول أيضا هناك واقع منقول عبر مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر واليوتبوب يهم في تشكيل إتجاهات ومعارف الجمهور ويقدم عدد من الحقائق التي نقف عندها مثل الحادثة التي صورها المواطنون في مصر عن قتل أمين شرطة لمواطن وتناقلها عدد من المستخدمين عبر صفحاتهم وانتشرت بشكل واسع .
هذا يعني أن هذا الواقع سيساهم في البحوث المستقبلية التي تخص الاعلام الجديد من شأنها أن تسهم في بيان درجات الحدود والتداخل بين الواقع الحقيق والافتراضي .
كما سيقدم معايير يمكن أن تسهم أيضا في التوصل الى إحكام بشأن مصداقيه هذه الأخير والفيديوهات من عدمه ،طالما أن هناك رأي عام الكتروني ناشط ويظهر بين اوساط المستخدمين خاصة خلال الأزمات وأوقات الحروب.
