معالجة الصحف الإلكترونية لأداء الشرطة وتأثيرها على معارف الجمهور المصري
حيث كانت تخصص مساحات كبيرة، الصفحات الرئيسة للموقع لمتابعة الأحداث التى تخص أداء الشرطة فى التعامل مع الأحداث، بالإضافة إلى المعالجة اليومية المستمرة لكل تفاصيل أحداث ثورة جانفي / يناير 2011.
ويمكن تفسير ذلك في إطار نجاح صحيفة اليوم السابع في الاهتمام بمتابعة القضايا والأحداث المحلية التي تمر بها مصر وعرض الجوانب المختلفة لها، بالإضافة إلى رغبتها في الصمود أمام منافسة الصحف القومية لها وكسب ثقة الجمهور؛ لذلك اهتمت بعرض مختلف تفاصيل أحداث ثورة يناير وأداء الشرطة فى التعامل مع تلك الأحداث .
تلتها جريدة الأهرام والتي خصصت أحيانا مساحات كبيرة لعرض الأحداث وكان أغلبها من المقالات ، وفى جريدة الوفد احتلت الموضوعات أيضاً الصفحات الداخلية،ومن الجدير بالذكر بان الدراسة اشارت الى أن صحف الدراسة اعتمدت بشكل أكبر على مسار (عرض الحقائق) المتعلقة بجهاز الشرطة كأحد الآليات لإضفاء المصداقية على الموضوعات المنشورة ،حيث جاء هذا المسار فى المقدمة لكل من جريدة (الأهرام واليوم السابع والوفد)، ثم جاء مسار عرض (أرقام وإحصائيات) فى المرتبة الثانية.
ثم فى المرتبة الثالثة(الوصف والبلاغة)، ثم فى المرتبة الرابعة (الإثارة والتهويل)، وهذا يدل على تأثير ملكية أو تبعية الجريدة على سياستها فى عرض الموضوعات، فكانت جريدة الأهرام اقلهم فى الإثارة والتهويل، ذلك لأنها كانت تؤيد سياسات الحكومة وتعرض الجوانب الإيجابية وعرض الأحداث كما هي دون إضفاء عامل الإثارة، في الوقت الذي أنجزت فيه الدراسة.
ومن الأهمية بمكان الإشارة الى ان الدراسة كانت من اعداد الباحثة (نهاد فوي السيد شلبي) تحت اشراف الدكتورة عايدة السخاوي استاذ الاعلام المساعد في كلية الاداب قسم الاعلام جامعة المنصورة نالت عنها شهادة الماجستير في الاعلام 2016.