موريتانيا تستضيف لأول مرة في تاريخها قمة جامعة الدول العربية
فبعد نجاحنا في رئاسة الاتحاد الإفريقي وفي حل الأزمات الدولية و تبؤ أبناء هذا البلد مناصب كبيرة لحل الأزمات في اليمن ووسط إفريقيا وفي هيئات الأمم المتحدة .
موريتانيا اليوم تترأس الجامعة العربية بعد اعتذار المغرب الشقيق في ظرفية يعيش فيها عالمنا العربي أسو فتراته من حيث الانقسام العربي- العربي بسبب الفتن والتشرذم و القتال بين أبناءه.
إن عالمنا العربي ومن خلال ما يتعرض له من المكائد من اجل تقسيم دوله إلي دويلات فبعد السودان الذي أصبح دولتين شمالا و جنوبا ،قد وصلت عدوي الانقسام مع الأسف إلي دول أخري محورية حيث أصبحت علي حافة الانهيار كسوريا و اليمن وليبيا و العراق و الصومال ،فما بقي من الدول مهددا من الداخل بالإرهاب و الشحن الطائفي من اجل تقسيم الوحدة الشعبية إلى طوائف ومذاهب.
فقمة نواق الشط هي أمل هذه الأمة في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه أمتنا الخالدة و هذا ما يحتم علينا أن تكاتف جهودنا جميعا من أجل نجاحها.
إن الحكمة والخبرة السياسية التي يتمتع بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيكون لها دور كبيرفي نجاح هذه القمة ونحن كموريتانيين علينا أن نترك خلافتنا إلي جانب و نقف صفا واحدا من اجل أن تنجح قمة الأمل التي ستكون لها فائدة كبيرة علي بلدنا .
لقد كان بعض مثقفي العرب الذين لا يعرفون عنا شيئا يعتقدون أن موريتانيا تقع في القرن الإفريقي،نحن من أصول عربية و نتكلم اللغة العربية الفصحى.
لا انسي أنني تعرضت لموقف من هذا النوع بوصفي عضو في المكتب التنفيذي في احدي المنظمات العربية سافرت لأحد الدول العربية للمشاركة في مؤتمر مهم سألني احدهم أنت من أي بلد ؟ قلت له أنا من موريتانيا قال لي تتكلمون عربي ؟ قلت له نعم و أحسن منكم، تعجب ذلك الشخص من كلامي وأصابه الذهول.
إن قمة نواق الشط و التي ستغطيها الصحافة العربية والعالمية ستكون فرصة مهمة للتعريف بالبلد بيت العرب والعروبة والكرم الأصيل.