مجموعة من الأكاديميين يدعون إلى إنهاء حالة الإحتقان والتأزم بين الدول العربية
وهذا نص البيان
“إن ما تمر به شعوبنا من صراعات اثنية و طائفية وسياسية، و تتعرض له أوطاننا العربية والإسلامية من انقسامات و تفكك و تجزئة للمجزأ، و هدر لطاقاتها البشرية و كوادرها العلمية، و اغتيال و تصفية لخيرة أبنائها من الشباب و الرجال والنساء.. لهي محنة كبيرة و فتنة عظيمة تطال الانسان و مقدراته، و تستنزف الثروات المعنوية والقيمية، المادية والمالية للأمة، و تفقد جيل الحاضر و الاجيال اللاحقة حقها المشروع في الحياة الكريمة، والامل في مستقبل أمن و واعد في اوطانها و بين بني قومها. انه ليحزننا هذا الوضع الماسوي اشد الحزن، و يعتصر قلوبنا الما و دما ما آل إليه الوضع في بلداننا العربية عامة، وما يحدث من تصعيد في الأزمة الدبلوماسية و القطيعة الشاملة بين الأخوة الاشقاء و بني لعمومة في خليجنا العربي هذه الأيام.
لتنذر بعواقب وخيمة على ساكنة المنطقة و مصير الاوطان هناك وفي عموم المنطقة العربية.
ان مسؤوليتنا كنخبة و صناع للعقول والحكمة، الراي و الوعي في الامة لجسيمة و عظيمة أمام الله و التاريخ و الأجيال.
و ان واجبنا الوطني، والديني والقومي، الاخلاقي و الأنساني، يفرض علينا التحرك العاجل و تسجيل الموقف الصريح مما جرى و يجري، و السعي إلى احتواء و إنهاء حالة الاحتقان والتازم و القطيعة بين اشقاء الرحم و الدين، شركاء التاريخ والجغرافيا، تطلعات الحاضر وامال المستقبل الافضل لأبنائنا والأجيال القادمة”.
“إننا نهيب بكل العلماء والحكماء المفكرين و الباحثين المثقفين و الفنانين ، الاعلاميين والنشطاء عموم المواطنين والشرفاء.. إن يهبوا هبة رجل واحد كل في موقعه و جهده، لتسجيل موقف الرفض و الادانة لما يجري من تنفيذ لمخطط استخباراتي أمريكي صهيوني لتدمير المنطقة، و الاصفاف الإيديولوجي والسياسي الداخلي الذي يصب الزيت على نار الأزمة ويزيدها لهيبا و توسعا.
كما نهيب بكل صاحب راي ومشورة و تاثير الضغط لدى حكوماتنا و الحكماء من قادتنا للتدخل و الوساطة لدى اطراف الازمة لتسوية المشكلة القائمة وإنهاءها عاجلا وتحقيق الصلح بين الأخوة العرب.”