الدورة التأسيسية الأولى لتظاهرة”مسرح في المقهى وفنون للفرجة”
وهي تظاهرة ثقافية مسرحية جديدة من خلال تقديم عدد من العروض المسرحية ببعض مقاهي مدينة الكاف في بادرة اعتبرها الاستاذ عماد المديوني مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف تندرج في اطار تجذير الرؤية المسرحية وتقريب المادة الثقافية من المواطن وتمكينه من حقه في الثقافة في المكان والزمان و إختراق فضاءات مشفرة إجتماعيا كالمقهى والساحات العامة .
ولهذه الرؤية في نظره ربوع فكرية وأحاسيس جمالية موسومة بنكهة نفحات رمضان وبطعم خرافات الأولين وأضاف أنه “ارتأينا من خلال هذا التوق الإحتفالي أن نلاحق فضاء المقهى وواجهته نظرا لمركزيته في هذا الشهر الكريم محاولين ملامسة الذوات الأخرى معانقين الأشياء في دلالتها الخام محاولين تغذية أرخبيلات الخيال الجمعي بفيتامينات فنية تتلون بين المسرح والغناء والفرجة .
وبهدف تسويق المتفرج إلى حضور أوسع للخيال ومساهمة أكبر للمشاركة ومسافة أرحب للحلم وانتشاله من المعهود وتحريره من سجنه الإفتراضي وخلق سبل جديدة لإستعادة جمهور المسرح الذي تراجع حماسه للفن الرابع حين أصبح هذا الأخير مجرد عادة تمارس داخل العلبة الإيطالية.
ومن هنا جاءت فكرة تنظيم هذه التظاهرة محاولين أن تكون منسجمة مع الزمان ومنفتحة في المكان بهدف المساهمة في تحريك بحيرتنا المسرحية الراكدة لتغذية الشعور بالسعادة دون القفز على الإفادة” .