حيث وضع الجلسة في اطارها مؤكّدا الحرص على تشريك كل آهالي غار الدماء وممثليهم لوضع تصورات التنمية البلدية وآفاق المدينة بطريقة تشاركية حوارية استشرافية طموحة نحو غد أفضل لمدينة نظيفة يطيب فيها العيش ووفق التوسّع العمراني الجديد الذي تشهده المنطقة.
وبما يتماهى مع برنامج الدولة في التوجّه نحو الحوكمة المحلية وإثر ذلك قدّم وعبر عرض سمعي بصري التشخيص الفني والمالي للبرنامج الاستثماري البلدي لسنة 2018 .
وجاء فيه أن بلدية غار الدماء المحدثة في 20 نوفمبر 1905 شهدت المصادقة على مثال تهيئتها العمرانية في 25 فيفري 2007 .
حيث تمتد مساحتها على 37375 هكتارا ويبلغ عدد سكّانها حاليا 50793 ساكنا وتضم 12675 أسرة كما ان مثال تهيئتها بصدد المراجعة حاليا لما مساحته 1680 هكتارا من قبل مكتب دراسات مختصّ وبتكلفة 40 ألف دينار ليشمل 24 حيّا سكنيا بالمنطقة البلدية التي يبلغ طول طرقاتها 84141 مترا .
ولكنها في حاجة الى تعبيدها ومزيد إنارتها كما جاء في هذا العرض جرد لأهم المشاريع البلدية المنجزة والتي بصدد الانجاز حاليا ومنها مشروع اصلاح وصيانة الطرقات بحي الحدائق بما قيمته 48 ألف دينار .
وإقتناء معدّات النظافة بما قيمته 112 مليون ومشروع تهذيب حي الزهور- البرانصية والذي انجز بنسبة 100% وبمبلغ 5125 ألف دينار ومشروع احداث محوّل كهربائي بحي ايناس بمبلغ 22 الف دينار ومشروع تعصير 15 كم من الطرقات بوسط المدينة بـ4 مليون دينار ومشروع تمديد شبكة التنوير العمومي بـ78 ألف دينار كما ان البلدية في برنامجها المقترح تهذيب حي الرجاء العلوي والعمامرية وحي الشهيد ماهر القاسمي .
الى جانب تهذيب حي الزهور والبرانصية بـ2482 ألف دينار وذلك ضمن البرنامج التكميلي للمشاريع البلدية وحماية المدينة من الفياضانات على مستوى حي النهوض أما الاعتمادات المخصصة لبرنامج الاستثمار البلدي لسنة 2018 فتبلغ 378 ألف دينار منها 100 ألف دينار من صندوق القروض والباقي تمويل ذاتي.
ليتفق الحضور وبعد نقاش ثريّ ومتنوّع على تخصيصها لتحسين ظروف عيش المواطنين بتهيئة وتعبيد طرقات حي النهوض وحي السعادة يشار الى ان بلدية غار الدماء من البلديات القليلة التي ليس لها ديون مع الشركة التونسية للكهرباء في ما يخص الانارة العمومية حيث ترصد لها سنويا 350 الف دينار .
رغم ان نسبة استخلاص الجباية البلدية ضعيفة حيث تبلغ متخلدات آهالي المنطقة وتجّارها لدى البلدية مليار و400 الف دينار كما ان البلدية تعاني من حجم وضغط الجرايات والمرتبات الشهرية لموظفيها التي ارتفعت من 700 الف دينار قبل الثورة الى مليار بعدها.
