الحمامات :إختتام ندوة بعنوان “من أجل التنفيذ الشّامل والتّشاركي لتوصيات لجنة الأمم المتّحدة لمناهضة التّعذيب للدّولة التّونسيّة”
وقد شارك في هذه النّدوة ممثّلون عن هياكل الدّولة المعنيّة وخاصّة وزارة الدّاخليّة ووزارة الشؤون الاجتماعيّة ووزارة العدل مُمثّلة في الإدارة العامّة للسّجون والإصلاح وممثّلون عن الهيئات الوطنيّة المستقلّة كالهيئة الوطنيّة للوقاية من التّعذيب وهيئة الحقيقة والكرامة والهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسيّة إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني التونسيّة والدّوليّة.
كما ساهم في تأثيث هذه المائدة المستديرة ثلّة من الخبراء التونسيين والدّوليين ومنهم بالخصوص السيّد عبد الوهّاب الهاني عضو لجنة الأمم المتّحدة لمناهضة التّعذيب.
وقد تطرّقت أشغال هذا اللّقاء إلى مدى تقدّم الدّولة التّونسيّة في تفعيل توصيات اللّجنة بخصوص التّقرير الدّوري الثّالث لتونس الذي تمّ استعراضه سنة 2016 وإلى الصّيغ العمليّة لتنفيذ هذه التّوصيات وبالخصوص فيما يتعلّق بالتّصدّي للإفلات من العقاب والارتقاء بظروف الاحتجاز إلى المعايير الدّوليّة وكيفيّة مجابهة التّحدّيات الأمنيّة في كنف احترام حقوق الإنسان وحماية حقوق الفئات الهشّة من التّمييز.
وفي ختام المائدة المستديرة أكّد المشاركون على:
– ضرورة تفعيل توصيات اللّجنة الأمميّة بطريقة شاملة وتشاركيّة تمكّن كل الأطراف من لعب دور إيجابي وفعال.
– تعزيز الحوار البناء بين مخلف الأطراف المعنيّة وبالخصوص بين مختلف هياكل الدولة من سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية وهيئات مستقلة وبين مكونات المجتمع المدني.
– إنشاء الأطر التنسيقية المناسبة لمواصلة العمل المشترك وإيجاد الآليات العملية لتنفيذ المقترحات التي تم نقاشها في المائدة المستديرة.
– تكثيف اللقاءات بين مختلف المشاركين لمتابعة التقدّم في تفعيل مخرجات المائدة المستديرة.