الأدب
يا دمشق ُ ……
الشاعرة هيام حسن العماطوري- سوريا
أني عشقتك ِ يا دمشق
والعشق كتمان ٌ وافصاح
فكنت ِ لقلبي جمرة تارة ً حزناً وحيناً تأتي أفراح
وجابت نفسي أصقاع الأرض
طولاً وعرضاً وهاد ومراح كل جنان الدنيا امام جنتك ِ
تختبئ خجلاً وكل النسائم
تبدو بعدك سموم ورياح
فيك أسرار المعذبون
وصراخهم طعنات سيف
أو نصال رماح
تأن جراحات الحضارة
وقلاعها وتهيم في
وجدان من ْ راحوا
من سقيا بردى ونبعها
الفوار أغنية ومن قاسيون
تردد صداها ارواح
زنوبيا تجرعت السم
ترياقا يقطعها ورفضت
للروم إذعان وامتداح
تلك دمشق وياسمينها
على أكف العشق تدلى فواح
ومن الشرفات بكل بيت يرتاح
حتى المعالم من طلل ٍ ومن أثر
والغابرات زمان صلاح الدين
وسيف الله قد ناحوا
عطر البطولة أمجاد أمتنا
وعروبة ثكلى أثخنتها جراح
أيا شام يا زينة الدنيا
وعبق التاريخ منارة واصباح
مالي ارى الاوغاد تحلقت حولك ِ
تطمع بعفتك ِفتعلو أصوات و نباح
تفتي فتاوى لم نسمع بها
ولا القرآن ذكر للجهاد نكاح
تتراهن على إسقاط عزتها
فتشرب أنخاب الهزيمة خمر وأقداح
كل الطغاة سيرحلونوتبقى
رايتها تهتز راقصة لشدو طير صداح