لم تعد قبلة الأقصى لنا باتت وهاد ٌ وشُعَب ْ … ستون عاماً تنسج خيوطها براثن اليهود…ونحن نغرق بالخطب .. ها قد تربعت على أطلالها وجوه غريبة .. خيانة العربان أسلمتها للذئب … كفوا نظراتكم الساخرة عنا .. فإننا كالفراش ِ ندور حول اللهب .. على من ْ نلوم و الجبن يسكننا .. نلوك خيبتنا ونبصقها علينا فلِما العتب .. هيهات تعودِ فلسطين… وهيهات ترجع القدس … فهل رجع َ الذي ذهب ..؟؟؟ كفكفي دموعكِ يا كل الثكالى… أبناء غزة و اللد والكرمل والجليل وكل من ْ كان لها فيء وحُجب … لا أقسى على الفؤاد استباحة أرضه .. سرق منا وفرطنا بما الله وهب … فآه ٍ جنة النعيم ترابها الغالي ذهب .
أسجدوا الآن سجدة لا تقوموا بعدها فما نفع النواح على الاطلال وإن مزقنا شعورنا والذُئب .. قد شرق منا الحق او ربما غرب .. تفرقنا من عهد ثمود .. وتبايعت أقوامنا … وشبت بين أبناء العمومة نار ٌ وحطب … لا شيء يوقف موتكم أو نزفكم … لا شيء يثني أعدائكم …فهي حرب … ينتظرون منكم رداً ومقاومة ورفضاً .
فصدقوني لم يعد ينفع تنديد ٌ وشجب… راح الذي راح …ولن تعود قبلة الرحمن … مادامت الخيانة علامة ً على جباه العرب …
