وأعلم كذلك أنك اذا أقمت العدل أحبك الناس ، وحرسوك بأهداب العيون، وأطاعوك حاضراً وغائباً .
وإن أنت أقمت دولة الظلم كرهك الناس وأبغضوك، فتحتاج حينها حُراساً ليحموك من ألسنة الناس .
ورغم هذا فلا تُطاع إلا خوفاً، وتُحمد في العلن وتُلعن في السر .. فإن أردت الأمن وحُب الناس فهذا هو الطريق، وأن أردت الخوف والبغضاء فذاك هو الطريق، ولتمشي في أي طريق تشاء، ولا تنسى أن الدنيا امتحان .
وسنرى غداً من سيدافع عنك عند الله وأمام الناس وأهديك هذا القلم مني وأرجو أن تتذكر هذا الكلام وخدمة الشعب الأردني قبل التوقيع على أي قرار تتخذه ليحموك من ألسنة الناس .
