اليوم الثاني من أشغال الدورة العادية 32 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا
وجدّد رئيس الدولة تهانيه للرئيسة الإثيوبية بعد إختيارها بالإجماع في شهر أكتوبر الماضي من قبل البرلمان رئيسة للبلاد كأول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ إثيوبيا.
وعبّر رئيس الجمهورية عن تقديره للجهود والإمكانيات التي وفرتها إثيوبيا لإنجاح أعمال قمة الإتحاد الإفريقي، متمنيا أن تساهم هذه القمة في مزيد تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتحقيق الاندماج والتضامن والتعاون بين كافة دول القارة.
كما تطرق رئيس الجمهورية إلى علاقات التعاون الثنائي بين تونس وإثيوبيا وذكّر بالعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين ولا سيما بين الزعيم الحبيب بورقيبة وإمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي ودورهما الكبير في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية في بداية ستينيات القرن الماضي.
وأكد رئيس الدولة التزام تونس بدعم انتمائها الإفريقي وسعيها المتواصل إلى مزيد تعزيز علاقاتها وانفتاحها على كافة دول القارة من بينها منطقة شرق إفريقيا حيث انضمت بلادنا مؤخرا إلى السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا، مشدّدا حرص تونس على تنمية علاقاتها مع إثيوبيا في شتى المجالات، ومبرزا أهمية فتح ممثلية دبلوماسية إثيوبية في تونس لخدمة علاقات التعاون بين البلدين.
من جانبها، عبرت سهلي ورق زودي عن تقديرها الكبير لتونس ولتجربة الانتقال الديمقراطي فيها ونوهت بالخصوص بالمكاسب الكبيرة التي حققتها المرأة التونسية بما جعلها تجربة فريدة ورائدة في المنطقة وفي العالم.
وعبرت الرئيسة الإثيوبية عن استعداد بلادها لمزيد تعزيز تعاونها مع تونس في المجالات ذات الاهتمام المشترك وأكدت على أهمية الاستفادة من أطر التعاون الموجودة على المستوى الثنائي وفي إطار الإتحاد الإفريقي من أجل النهوض بالعلاقات الثنائية.
وفي لقائه مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أشاد رئيس الدولة بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية متينة يتعين العمل على الإستفادة منها في تطوير وتنمية علاقات التعاون خصوصا في المجالات التجارية والاستثمار وشدّد على أهمية تذليل الصعوبات أمام رجال الأعمال في البلدين لخدمة المصلحة المشتركة وتحقيق الاندماج الإقتصادي المنشود بين كافة دول القارة، مبديا استعداد تونس لوضع خبراتها وتجربتها لتحقيق التكامل بين البلدين.
من جهته، أثنى رئيس الوزراء الإثيوبي على الدور الهام لتونس في القارة الافريقية ومكانتها المتميزة في الدفاع عن مبادئ التعاون والتضامن والاستقلالية داخل القارة الإفريقية، وعبّر عن أمله في أن تساهم الدورة السادسة للجنة المشتركة المزمع عقدها بتونس خلال الثلاثية الأولى من السنة الجارية في رفع نسق التعاون وتنويعه في كافة المجالات، مبرزا أهمية السوق الإثيوبية وجاذبيتها بالنسبة لرجال المال والأعمال من حيث مناخ الاستثمار وفرص التعاون، إلى جانب كونها سوقا كبيرة وواعدة تضم أكثر من مائة مليون ساكن وتعتبر بوابة لبقية دول القرن الإفريقي.