الأخبار العالمية
إيران و أمريكا بين التهديد و التهدئة
على وقع اشتداد التوتر في المنطقة و بعد الإتهام الأمريكي غير المباشر لإيران و الوقوف وراء الهجمات الأخيرة، تكثر الوسطات من أجل التهدئة و آخرها ما أعلن عنها العراق من مساع في هذا الشهر.
في المقابل، ايران الغارقة في أزمتها الإقتصادية تحاول شراء الوقت عبر ازدواجية خطابها بين التهديد من جهة و الاستخفاف بالتهديدات الأمريكية من جهة أخرى.
فهي تسعى الى الحفاظ على نظامها مع وصول الخطر هذه المرة الى أركان الحكم فيها اقتصاديا و عسكريا.
حيث تمت أول أمس عقد جلسة احاطة مغلقة بين ادارة الكنغرس الأمريكي و وزير الخارجية الأمريكي بومبيو.
لقد صرح الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى دايفد بولوك في برنامج حواري تلفزي أن هذه الجلسة جائت على خلفية الشكوك لدى الكنغرس بين الحزبين الجمهوري و الديمقراطي.
كما أكد بولوك أن بعد هذه الجلسة وزير الخارجية الأمريكي قد نجح باقناع أغلبية الكنغرس بأن التهديدات نابعة من ايران في معارضة للولايات المتحدة الأمريكية و ما هذا الا بردّ، و هو ما يشجع الادارة لاستمرارية هذه المواجهة لكن ليس على الصعيد العسكري.
من جهة أخرى، وضح بولوك أن الأساليب الأساسية لأمريكا لحد هذه اللحظة هي العقوبات الاقتصادية لكن توجد أساليب أخرى كالضوء الأخضر الأمريكي لغارات اسرائيل ضد مصالح ايران و جنودها في سوريا أو ازدياد القوات العسكرية الأمريكية في الخليج في الفترة الأخيرة أو المعركة المعنوية ضد ايران في الديبلوماسية الأمريكية في أوروبا و في آسيا و في الأمم المتحدة و غيرها.