سبيطلة:الدورة الخامسة لمهرجان”تراثنا هويتنا”
ينطلق المهرجان مساء يوم 15 جوان الجاري في فضاء المنتزه الترفيهي سفيطلة بعدد من العروض الفنية والشعرية من تراث الجهة ومن تأثيث الفنانة سعيدة الهاني والشاعر الشعبي حبيب الميساوي والشاعر سامي التليلي.
ثم تنتظم سلسلة من المعارض وهي معارض للصناعات التقليدية و معرض فوتغرافي للعراقي حيدر مجهول ،فتكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في الساحة الثقافية الوطنية والعربية منهم الإعلامي المرحوم بوبكر القمودي ومن خلال عائلته و الأدباء والكتّاب التونسيين ميزوني البناني،فوزية علوي ومحمد الحيزي والدكتورة عبير شرارة وهي مقدمة برنامج ” خوابي الكلام” بالتلفزيون اللبناني الى جانب تكريم الجمعيات الرياضية المتألقة خلال الموسم الرياضي 2018 2019 .
لتكون سهرة اليوم الاول مع حفل فني يحييه الفنان نور الدين الباجي وذلك بفضاء المركب العائلي سفيطلة وخلال اليوم الثاني من المهرجان يوم 16 جوان الجاري ينتظم حفل توقيع رواية “آدم ينحت وجه العالم ” للكاتب أحمد الزمام ثم تقدّم الدكتورة حنان الناصر من الكويت مداخلة بعنوان ” لتغير المميز في عالم التكرار” .
لتعرض إثر ذلك سلسلة من الافلام القصيرة للمخرج العراقي حيدر مجهول تتوّج بحلقة نقاشها فتنظيم أمسية للشعر الشعبي ليحتضن فضاء مركب الطفولة بسبيطلة وتحت عنوان” الصورة والقصيد “مجموعة من الورشات في الرسم للأطفال .
بالموقع الأثري وداخل المعابد الثلاث تنتظم أمسية شعرية تتخللها مرافقات موسيقية لتكون السهرة فنية بالمنتزه العائلي سفيطلة مع عرض للفن الصوفي مع مجموعة الكمال للمدائح والاذكار يتخلله عرض للأزياء ضمن مسابقة في اللباس التقليدي تتوّج بتكريم المتفوقات ويختتم المهرجان يوم 17 جوان الجاري حيث يحتضن فضاء دار الثقافة سبيطلة مداخلة علمية ولقاءات شعرية .
لتعرض مساء دار الشباب سبيطلة مجموعة من الانتاجات الفنية لنوادي الاختصاص بهذه المؤسسة الشبابية فالاختتام بقراءات في الشعر الشعبي من إنتاج مبدعي الجهة وعن أهداف هذا المهرجان أفادتنا الشاعرة ضحى بوترعة رئيسة جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية المنظّمة له أن هذا المهرجان يشتغل وفق توجّه يقوم على على توظيف التراث في ثقافة الشباب وإبداعاته خاصة منها الثقافية التي تجسد القيم الانسانية والتي تنادي بالتسامح والتفتح على الثقافات الأخرى.
كما أنه اطار لتلاقح ثقافي بين الشعوب والاطلاع على تراثنا العربي بصفة عامة ويسعى كذلك الى تحريك المشهد الثقافي والسياحي خاصة أن ولاية القصرين منطقة حدودية ومعروفة بجبالها التي هي مأوى رئيسي للإرهابيين مع الحرص على توظيف التراث في التنمية المستديمة من خلال الاعتناء بالصناعات التقليدية والمرأة الريفية و الحفاظ على الموروث الثقافي واعادة نشره بطرق مختلفة مثل الادب وتوظيفه في فنون الرسم من خلال المزج بين ما تبدعه المرأة الريفية في الصناعات التقليدية وما يرسمه الفنان التشكيلي أي ادخال بعض التقنيات والتجديد على صناعة الزربية والرسم على الفخار حتى تستطيع المرأة فتح أسواق جديدة ومنافسة ما يعرض في السوق.