الأخبار الوطنية

الناطق الرسمي للحكومة يشرف على إحياء الذكرى 78 لحوادث 4 أفريل1938 بوادي مليز 

أكّد شوكات أن آهالي وادي مليز كانوا في مثل هذا اليوم من سنة 1938 على موعد مع ملحمة بطولية خالدة أصبحنا نتناقل أحداثها جيلا بعد جيل ونحييها بكل حبّنا لتونس واحترامنا لعلمنا واستقلالنا باعتبار هذه الاحداث شكلت وكما أكّد العديد من المؤرخين نقلة نوعية في نضالات الحركة الوطنية .

حيث تكتسي أهميتها من حيث ضخامة عدد المشاركين فيها ومن حيث شموليتها وتوزّع المشاركين فيها جغرافيا على كامل ولاية جندوبة بل انها استقطبت حتى عناصر من خارج الجهة كانت قد قامت بدور فعّال في هذه الاحداث التي أثارت تخوّف المراقب المدني الفرنسي آنذاك بعد أن تم تهشيم كل المؤسسات الرسمية للإدارة الاستعمارية .

وأضاف شوكات أن هذه الذكرى تكتنز في طيّاتها جملة من المعاني والدلالات الرمزية التي ستظلّ خالدة في ذاكرة المواطن التونسي عامة وآهالي منطقة وادي مليز خاصة مما يتطلّب حسب تصريحه اعادة بناء تاريخ الحركة الوطنية لإنصاف الحراك النضالي لآهالي المنطقة و اعادة الاعتبار لهذا الحدث التاريخي وانتشاله من التهميش ،الذي طاله في فترات سابقة. كما شدّد شوكات في كلمته على أن التنوّع السياسي في تونس هو مصدر الثورة وأن الانتخابات البلدية القادمة ستكون مرآة هذا التنوّع وفرصة لانخراط الشباب في الحياة السياسية والتنافس الانتخابي من أجل تونس .

ودعا شوكات في ختام كلمته الجميع للتشبّث بالأمن والمراهنة على ذكاء التونسي والاستعداد لتنفيذ المخطط الخماسي للتنمية والذي اعتبره “سيكون واعدا لحلّ مشكلة البطالة”عبر تشجيع الاستثمار بالجهات الداخلية وعبر القطاع التعاوني التضامني من خلال تشجيع بعث المؤسسات المتوسطة وتوّج شوكات كلمته بتحميل نواب الجهة مسؤولية تثبيت حوادث 4 أفريل 1938 في مسار الحركة الوطنية تلبية لنداء مناضلي وآهالي المنطقة للمصالحة مع هذا الحدث واعتباره حدثا وطنيا بالانخراط الفعلي في تحويل هذه الذكرى الى عيد وطني رسمي يحتفل به سنويا وتخصيص يوم راحة ليتسنى للجميع استحضار ما خلد من ذاكرة هذا الحدث النضالي ومن جهته ألقى مدير دار الثقافة وادي مليز الاعلامي الاستاذ منصف كريمي كلمة نيابة عن آهالي واطارات وهياكل المجتمع المدني والتمثيليات السياسية بمعتمدية وادي مليز عبّر من خلالها عن مساهمة الجهة في الحراك التحرري الوطني حيث كان لها دور ريادي في هذا المجال و على عكس ما يروّج عن ولاية جندوبة وخاصة وادي مليز باعتبارها موطن الارهابي كمال القضقاضي.

 فان هذه الجهة ليست مصدّرة للارهاب بل هي تصدّر الطاقات البشرية الفاعلة لخدمة الوطن وستظلّ معقلا للنضال الوطني ولمقاومة الاخطار الوافدة مهما كان نوعها .

يذكر أنه انتظم بمقر معتمدية وادي مليز حفل على شرف المناضلين تم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية المنتظمة بهذه المناسبة كما قدّمت وحدات من الجيش الوطني بضريح الشهداء استعراضا عسكريا تخلله رفع العلم و تلاوة النشيد الرسمي وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء ومن جانبه قام نادي التربية المدنية بالمعهد الثانوي بوادي مليز بتقديم الورود الى وحدات الجيش والشرطة والحرس الوطني تكريما لهم لمجهوداتهم المبذولة من أجل حماية الوطن كما تتواصل الاحتفالات هذا المساء بتقديم دار الثقافة لعرض أوبيرا “الى قرطاج عائدون” للفنانة ألفة العبيدي بفضاء المنتزه العائلي بوادي مليز. 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق