آراء

الإرهاب ودواعي المواجهة

 لكن يبدو أن الرياح تسير بما لاتشتهي الشعوب ولا تتمنى فلم تمضي إلا سنوات قلة على التروي بنسائم الحرية حتى بدأت مخالب الإرهاب تظهر لفرض إراداتها والإعلان عن قيام دويلاتها المزعومة .

هل أصبح الإرهاب لا يعيش ولا يتنفس إلا في الأراضي العربية أم هناك من يدعم ويمول لينمو الإرهاب ويتكاثر على حساب خلافات ضيقة في مجالات سياسية أو اختلاف في وجهات النظر .

أحيانا نجدها من إرادات تجاه الآخر تجاه حدث أو قضية معينة ، آلا توجد فرصة للنقاش والحوار ومحاولة إيجاد الحلول التي تجنب كل طرف الظروف الأمنية غير المستقرة ،ومحاولة تحقيق الاستقرار على مستوى الأمن أولا والاقتصاد ثانيا .

فكل أزمة يكون الإرهاب سببها وحاضنها الذي يجود عليها بعوامل النمو والتكاثر .

فقلد أصبحنا نطيل النظر إلى خارطة وطننا العربي على شاشات الفضائيات والانترنت وهي تستعرض ما يدور فيه من أخبار وحوادث وما خلفه الإرهاب من خسائر في الأجساد والأرواح عبر إشاراتها الحمراء للدلالة على موضع الحدث ،والكثير منا لايملك سوى المشاهدة والتعليق بكلمات الرحمة والشفقة التي لا تغني عنى شي سوى إنها تعبير عن ما في داخلك من الشعور بان الكل من حولك يشترك معك في نفس همك .

أمام كل هذا الوضع المزري أصبح من الضروري أن تعمل الدول العربية على وضع سياسة موحدة لمحاربة الإرهاب والتخلص من براثنه التي باتت تقلق كل سكان الوطن العربي .

فما من بلاد إلا ويصرخ بان لديه شي من عدم الاستقرار ،هل جربنا أن نضع تصورات أولوية لخطة أمنية مشتركة في ظل  عدد من المؤسسات الأمنية العربية المشتركة كمجلس وزراء الداخلية العرب باعتباره معني بالشؤون الأمنية ،ومحاولة التوصل إلى حلول قادرة على الحد من الأعمال التي تطال امن المواطن ،بالإضافة إلى وضع إستراتيجية للقضاء على الأفكار الهدامة للجماعات الإرهابية التي باتت تستقطب بعض العقول التي ينقصها شي من التعليم أو تستغل مشاعره أو مواقفه تجاه حكومة بلده فليس من المعقول أن يأتيك الإرهاب غريبا من دون جسد يحتضنه وعقول تتصرف به .فالزمن لايقف لأحد ولا ينتظر وإذا لم تكن هناك خطط مستقبلية تناقش المستقبل الأمني للدول العربية في ظل تزايد عدد التنظيمات التي تتبنى الإرهاب فكرا وفعلا وتحاول أن تسمي نفسها بأنها دولا،فاحتمال نشهد تغييرات واسعة حتى على مستوى الدولة الواحدة ،خاصة وان الإرهاب وتنظيماته تحاول الامتداد في مناطق خصبة اقتصاديا وتتوفر فيها الثروات التي تكفل لها الديمومة والاستمرار،فنحن بحاجة إلى الابتعاد عن الأفكار والمعالجات الآنية ،التي كلفتنا الكثير من دون فائدة تذكر …………….

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق