الأدبالثقافةالفكرالفنون

رواية “ثرثرة على ضفة المانش” للكاتب التونسي المولدي ضو تتحصل على المركز الثاني لجائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي

اكد الكاتب التونسي المولدي ضو في تصريح اعلامي فوز روايته “ثرثرة على ضفة المانش” بجائزة الطيب الصالح العالمية للابداع الكتابي، وذلك بحصوله على المركز الثاني ضمن مسابقة الرواية  ليكون اول تونسي يتوج بجائزة الطيب صالح الادبية منذ احداثها سنة 2010 من قبل الشركة السودانية للهاتف الجوال “زين” تخليدا لذكرى الاديب السوداني العالمي الطيب صالح.

ويعتبر المولدي ضو تتويجه بجائزة الطيب صالح  الادبية “فرصة للتعريف بالادب التونسي وما يزخر به المشهد الثقافي في تونس من تنوع وثراء، مثلما يفسح المجال واسعا امام الكتاب التونسيين في مختلف الاجناس الادبية لتسجيل حضورهم بقوة على الساحة الثقافية العربية والاقليمية والدولية لاسيما في ظل الكم الهائل من المؤلفات التونسية المتميزة الصادرة في الآونة الاخيرة “.

 يقول في هذا الصدد ” وجدنا صعوبات كبيرة للمشاركة والحضور في جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي في ظل الاوضاع الصحية والسياسية السائدة بالسودان الشقيق، وايضا بوجود المئات من الكتب المترشحة في مجالات الرواية والقصة القصيرة والقصص الموجهة للاطفال ،وذلك لاسباب مرتبطة بتركيبة لجان التحكيم التي تتغير من سنة الى اخرى ،فضلا عن المعايير المعتمدة في انتقاء الكتب الفائزة في علاقة بالشكل والمضامين والتوجهات والرؤى والطروحات الفكرية “.

 واعتبر المولدي ضو في جانب آخر ان “تونس ورغم عدم حصولها على تتويجات بالدورات السابقة  للجائزة فقد كانت تنافس بشدة بلدانا عريقة مثل العراق ومصر وسوريا  وهي التي دأبت على تسجيل حضورها بشكل متواصل سواء عبر الكتب الادبية المشاركة او في عضوية لجان التحكيم من خلال اسماء اكاديمية وقامات علمية وادبية هامة على غرار محمد آيت ميهوب ومحمد البدوي وغيرهم”.

وعن رواية “ثرثرة على ضفة المانش” المتوجة يقول المولدي ضو انها “امتداد لمشروع بدأه مع رواية “سيرة المعتوه”  التي اهتمت باحوال المهاجر التونسي والعربي عامة قبل ثورات الربيع العربي، حيث تتتبع الرواية احوال المهاجرين بعد الثورات العربية باعتماد اصوات متنوعة من جنسيات عراقية وتونسية وسوادنية وليبية ويمنية ،يجمعها مصير مشترك سواء في اوطانها او خارجها ،حيث يكتشف القارئ قتامة الواقع الذي تعيشه عبر التداعيات المؤلمة وثرثرة شخصيات الرواية وهي تحاول عبور ضفة المانش نحو الاراضي البريطانية”.

وبخصوص جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي فقد اكتسبت شهرتها من اسهامها الفاعل في اكتشاف المواهب والاقلام الادبية المبدعة والانشطة الثقافية المصاحبة لفاعلياتها على غرار الندوات العلمية ،والملتقيات الادبية، الى جانب اثراء المكتبة السوانية والعربية بمؤلفات فاقت المائة عنوان منذ تاسيسها سنة 2010 توزعت بين الرواية والقصة القصيرة وقصص الاطفال وغيرها من مجالات الابداع الادبي.

وقد بلغت الاعمال  الادبية المشاركة في الدورة الثانية عشرة للجائزة لسنة 2022 نحو 656 عنوانا من 31 دولة من مختلف انحاء العالم في مجالات الرواية ،والقصة القصيرة، والقصة الموجهة للطفل، حيث فاز الروائي العراقي ياس جياد  زويد بالمركز الاول لجائزة الطيب صالح الادبية عن روايته “معجم الاوجاع” فيما  آلت الجائزة الثانية للتونسي المولدي ضو عن روايته “ثرثرة على ضفة المانش”، وتحصلت رواية “حطام” للكاتبة السورية ايناس عادل مهنا على الجائزة الثالثة.

وضمن محور القصة القصيرة تحصلت المجموعة القصصية “ظل السراب” للكاتبة المصرية شادن عبد الحميد شاهين على المركز الاول ،تليها المجموعة القصصية “المسائل” للكاتبة السودانية آن عادل يس حاج الصافي ،كما تحصلت المجموعة القصصية “العزف على ضرع بقرة” للكاتب المصري هشام عيد عبد العزيز على المركز الثالث.

وبمحور القصة الموجه للطفل تمكنت المجموعة القصصية “ريحانة تخطو نحو النجاح ” للكاتب المغربي عبد الرزاق ابن الحسن مورو من الفوز بالمركز الاول، تليه في المركز الثاني قصة “ضحكة الاميرة ” للكاتب السوري محمد نجيب حسن كيالي، وفازت قصة “سام ويم” ( يوميات طفلين) للكاتب السوري عمار محمد عمر الامير بالمركز الثالث.

ويذكر ان الكاتب التونسي المولدي ضو الفائز بالمركز الثاني لجائزة الطيب صالح الادبية( قسم الرواية )باحث وروائي ومدرس من مواليد الناظور بولاية قفصة سنة 1972 ،ومتحصل على الاستاذية في اللغة والادب العربي وعلى شهادة ماجستير البحث في الدراسات اللغوية ،وقد صدرت له روايات “سيرة المعتوه”و”واحة العميان” ولديه مؤلفات غير منشورة على غرار سلسلة المقالات المترجمة حول  “الحركات الادبية والفنية خلال القرن العشرين” ،و”فردوس الانسان ” (مسرح ذهني) وسلسلة روائية للفتيان “مفاتيح كل شيء”.

كما له مساهمات بحثية وعلمية منها “منزلة الاستعمال في التفكير اللغوي الحديث” ،و”تطبيق المنهج التوزيعي في الشعر العربي: ارادة الحياة لابي القاسم الشابي نموذجا” ،و”اقاصيص محمد العروسي المطوي بين الرمزية والنزعة الوجودية”.

وتحصل المولدي ضو أيضا على جائزة لجنة تحكيم الرواية العربية للكومار الذهبي سنة 2016 عن روايته “سيرة المعتوه” ،وجائزة اتحاد الكتاب التونسيين، الى جانب جائزة المركب الثقافي ابن منظور بقفصة ،فضلا عن تكريمه بعدة تظاهرات ثقافية في تونس من ذلك الصالون الثقافي بقصيبة المديوني بالمنستير والدورة 37 لمهرجان قفصة الدولي.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق