آراء

العراق :أزمة اقتصادية أم أزمة تصريحات

والآن بعد أن عصفت الأزمة الإقتصادية بالعراق وتركت آثار واضحة على مجمل مفاصل الحياة فيه ،وإعلان حالة من التقشف في شتى مفاصل الحياة، التي شملت حتى المفاصل الاساسية التي تقدم للمواطن العراقي  المنفعة والفائدة ،والحق يقال ان المواطن العراقي تنازل عن كثير من حاجاته الأساسية منذ عام 2003 ،وتحمل اصعب الظروف وواجها ،والآن يواجه انذارات الحكومة وما يتناقله بعض أعضاء مجلس النواب من تصريحات بشان الحالة الاقتصادية وما يترتب عليها من انهيار اسعار النفط ،وما سيتبعه من توقعات في احتمال عدم صرف الرواتب .

فهل يعقل ان تقر الموازنة من قبل مجلس النواب ،وتاتي تصريحات وزير المالية بعد ايام قليلة لتقول ان الرواتب بالنسبة لشريحة الموظفين ستكون لشهر نيسان المقبل ، اين كنت ايها الوزير قبل اقرار الموزازنة .

وهل يعقل انك تحمل المواطن ضريبة اخطاء الحكومات المتراكمة ،واطلاق العنان لتصريحاتك من دون الاهتمام بما ستسببه من اضرار للمواطن الذي رفع ابهامه قبل سنوات قليلة ليشارك في الانتخابات البرلمانية املا في التغيير ،من اجل غد افضل ،وليس من اجل ان يتحمل الضرائب التي اثقلت كاهله وبدات تستنزف جزءا من موارده ،من دون سبب وجيه الا كونه مواطن بسيط يعيش في العراق.

 وبعد كل هذا يسمع التصريحات التي اصابت تفكيره بالشلل ،وهي يفكر يكيف سيكون مستقبله في الاشهر التالية ،والان لماذا لانطالب من اي مسؤول حكومي ابتداء من وزير المالية ،ان يقدم حلول ومن اجل الخروج من الازمة الاقتصادية التي يشهدها العراق ويضمنها في تصريحاته ،وان تكون حلول ناجعه قادر على ان تطمئن المواطن بان الحكومة قادرة على دفع ما يقات به من اجر ،وليس تصريحات يراد بها لفت انتباه وسائل الاعلام التي تبحث عن مادة اعلامية خصبة تجذب المشاهد والقارى لها…….لذا دعوة من مواطن بسيط …تخلوا عن تصريحاتكم ……وبينو افعالكم ..في البناء والاصلاح.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق