جمال جتالا
افتتحت مساء الخميس 28 نوفمبر 2024 فعاليات الطبعة الـ13 للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بقاعة العروض بمسرح باتنة الجهوي، تحت إشراف السيد محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني الجزائري، نيابة عن السيد زهير بللو، وزير الثقافة والفنون.
ولقد حضر الافتتاح والي ولاية باتنة وعدد من المسؤولين المحليين، إضافة إلى مجموعة من الفنانين والمثقفين وعشاق الفن الرابع.
الاحتفاء بالفن والتراث في ذكرى الثورة
في كلمته التي ألقيت خلال الافتتاح، شدد وزير الثقافة والفنون على أهمية هذا الحدث الثقافي، الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954-2024). وأوضح أن هذا المهرجان لم يعد مجرد تظاهرة تنافسية، بل أصبح منصة للإبداع والتطوير المسرحي، ومختبرًا لتطوير الممارسات الفنية وتعزيز دور المسرح في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي.
كما أشار إلى أن اختيار مدينة باتنة، الواقعة في قلب منطقة الأوراس التاريخية، يُضفي رمزية خاصة على المهرجان نظرًا لما تمثله المدينة من إرث نضالي وثقافي غني.
برنامج ثقافي حافل
تشهد هذه الطبعة مشاركة سبعة عروض مسرحية تمثل مختلف ولايات الوطن، تتنافس على جوائز المهرجان، مما يعكس التنوع الثقافي واللغوي الذي تتميز به الجزائر.
وعلى هامش العروض، يُنظم المهرجان مجموعة من الفعاليات الموازية، تشمل:
ندوات فكرية: تناقش تطور المسرح الأمازيغي ودوره في المشهد الثقافي.
ورشات عمل: تهدف إلى تطوير مهارات الفنانين الشباب.
ملتقيات علمية: تتناول الجوانب الأكاديمية والفنية للمسرح.
فضاء للإبداع واكتشاف المواهب
المهرجان يُعتبر فرصة مثالية لاكتشاف المواهب الجديدة في المسرح الأمازيغي، ودعوة للمبدعين للتعبير عن أنفسهم بلغة تحمل روح الهوية والثقافة الوطنية.
اختتام المهرجان
تستمر فعاليات المهرجان على مدار خمسة أيام، وتُختتم في 2 ديسمبر 2024 بتوزيع الجوائز على العروض الفائزة، وسط آمال بأن يسهم هذا الحدث في تعزيز الحضور الأمازيغي في المشهد الثقافي الجزائري.
المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في باتنة، إذن، ليس مجرد عرض فني، بل هو احتفال بالهوية والتراث ونافذة نحو مستقبل ثقافي زاخر بالإبداع.
